الشهيد المجاهد حسين جمال طه

مع الساعات الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية صباح اليوم على مدينة نابلس، والتي استهدفت مجموعة من المقاومين أبرزهم الشهيد إبراهيم النابلسي، شعر الفتى حسين جمال طه باقتراب الشهادة، فأرسل رسالة إلى أصدقاءه يطلب منهم السماح ويبلغهم فيها السلام. ولد  الفتى حسين في قلقيلية وعاش في نابلس، استشهد صباح اليوم الثلاثاء خلال مواجهات في البلدة القديمة، إلى جانب كل من المطاردين ابراهيم النابلسي وإسلام صبوح.  طه الطالب في مدرسة عمرو بن العاص الثانوية للبنين في نابلس، تشهد عليه صفحته في الفيسبوك مدى تعلقه بالشهادة والشهداء، فكان ملف التعريف على حسابه: ” اللهم الشهادة في سبيل الله”. وتغنى الشهيد حسين على صفحته بعبارات:” بالملوتوف وبالمقلاع صدينا الأعادي”، “طوّرنا سلاح الدفاع من صنعك يا بلادي”.. “جيل الشهادة لغير الله ما بتركع هالقسامية”.  ألقى حسين السلام على بلد فيها شهيد يودع شهيد، وشهيد يزف شهيد، وساعات حتى أصبح من ألقي عليه السلام شهيدا. حسين ذلك الفتى الذي قال أنه لا يليق به الاستسلام، أعلن على صفحته أنه ابن “حماس الشرعية”، فرحاً بالمقاومة ومؤيداً لها وناصرا ًومعينا ولسان حق في سبيلها، وأعلن ولائه للمقاومة ولفلسطين.

ارتقى حسين طه وابراهيم النابلسي وإسلام صبوح، وختمت مسيرتهم بالنصر والشهادة، فسقطت الأجساد وما سقطت الرايات، ليتسلّم الراية جيل بعد جيل، وبندقية طاهرة بوصلتها القدس. وبارتقاء شهداء نابلس الثلاثة وشهيد الخليل الفتى مؤمن ياسين جابر (17 عاما)، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 130 شهيدا، بينهم 46 شهيدا ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.