قصي التميمي
شيع الفلسطينيون في قرية النبي صالح شمال غرب رام
الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد قصي محمود التميمي (20
عاماً)، الذي توفي برصاص الاحتلال.
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى
“الشهيد ياسر عرفات” في مدينة سلفيت، شمال الضفة، وصولا إلى منزل عائلة
الشهيد.
عندالثانية فجرًا، اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، حينها طلب ماهر من
شقيقه قصي التراجع للخلف عندما بدأ الجنود بالاقتراب، لكن قصي بقي مكانه، الى أن
أطلق قناص إسرائيلي من داخل البرج العسكري المقام على مدخل قريته النبي صالح، شمال
غرب رام الله، 4 رصاصات استقرت في صدره.
وتابع:
انطلقت مسرعًا نحو شقيقي وضممته بين يدي، وأنا أبكي وأقول له “لا
تخف يا حبيبي”، ليرد علي قصي “ما بشعر بجسمي وأقدامي”، إلى أن فاضت
روحه، واستشهد على الفور.
لميستطع ماهر إكمال حديثه، وأخذ بالبكاء، أثناء حديثه عن لحظة استشهاد شقيقه.
عاد
ماهر وأكمل “ضممته بقوة وأنا أصرخ طالبًا سيارة توصلنا للمستشفى وأنا أعلم
علم اليقين أن قصي استشهد ولن يعود أبدًا“.
وتساءل
“هل هناك شيء في الدنيا أصعب من أن يستشهد أخوك وروحك الأخرى بين يديك، وأنت
تنظر إليه.. هو قطعة من روحي، وصديقي، وكل حياتي“.