الشهيد أحمد أيمن عابد
رغم أن الشهيدين عبد الرحمن وأحمد لم يظهرا بما يوحي باستعدادهما لأي عمل فدائي، فإن استشهاد أحد أقاربهما، وصديق آخر أيضا من قريتهما، ترك أثره في نفسيهما. إلى جانب تأثرهما بواقع القتل والاقتحامات التي ينفذها الاحتلال يوميا
في جنين مساء أمس الثلاثاء، اصطحب أحمد عابد ابن عمه الصغير غيث، ابن 1.5 عام، ليشتري له بعض الحلوى من بقالة قريبة، قبل أن يغادر الشاب مع صديقه قريتهما القريبة من جنين، شمالي الضفة الغربية، لآخر مرة.
في الصباح، استيقظ الفلسطينيون على أخبار عملية اقتحام معسكر وحاجز “الجلمة” قرب مدينة جنين، قبل أن يتصل جنود الاحتلال بعائلة عابد في القرية القريبة من الحاجز، ويبلغوها أن اثنين من أبنائها هما عبد الرحمن هاني عابد (24 عاما) وأحمد أيمن عابد (23 عاما) قُتلا في اشتباك مسلح.