الشهيد يحيى عياش
من هو الشهيد
لقبه المهندس، قيادي بارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، درس الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت وطور مهارة عالية في تصنيع العبوات الناسفة، ساهمت في إحداث نقلة نوعية في أسلوب الهجمات الاستشهادية ضد العدو الصهيوني.
نشأ في عائلة متدينة عرفت بمقاومتها للاحتلال، من مواليد 1966 في بلدة رافات التابعة لمحافظة سلفيت، وكان حافظا للقرآن الكريم ودارسا للعلوم الشرعية، تزوج عام 1991 من ابنة خالته وأنجبت له براء وعبد اللطيف الذي أعيدت تسميته على اسم أبيه بعد استشهاده ليصبح “يحيى” يحيى عياش.
لم يقف عاجزا أمام شح الإمكانات وندرة المواد الأولية لصناعة المتفجرات، بل توصل لمعادلة كيميائية استخدم فيها المواد الكيماوية الأولية المتوفرة في الصيدليات لتحويلها لمواد متفجرة.
كان مغرما بتفجير الحافلات لحصد أكبر عدد من القتلى في صفوف الصهاينة، فكانت أولى عملياته في العفولة ردا على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي وحصدت 8 قتلى وأكثر من 30 جريحا عبر سيارة مفخخة أوقفها استشهادي على مقربة من حافلة ركاب صهاينة، تلتها عمليات أخرى في عدة حافلات ركاب ومحطة للعسكريين حصدت عشرات القتلى والجرحى.
وجه للاحتلال وقادته ضربات قاسية، طاردته كافة أجهزة الاحتلال الأمنية لكنها بقيت مطاردة بخوفها وترقبها من عمليته القادمة، انتقل إلى قطاع غزة عقب حملة كثيفة لمراقبته والترصد له، وعمل هناك على تدريب كوادر كتائب القسام في صناعة العبوات الناسفة.
كيف استشهد يحيى عياش
استشهد يوم الجمعة، 5 كانون ثاني عام 1996، بعدما أرهق قوات الاحتلال وأجهزته الاستخبارية، وذلك بعد أربع سنوات من وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين ملف تصفية عياش على رأس أولويات حكومته.
كان عياش يقيم في منزل صديقه أسامة، وكان “كمال حماد” خال أسامة الوحيد الذي يعلم بذلك، وكان عياش يستخدم هاتفا محمولا يأخذه أحيانا من أسامة الذي كان بدوره يأخذه من خاله.
اغتالته يد الغدر عبر مادة متفجرة زرعت في ذات الهاتف كجزء من البطارية، تم تفجيرها عن بعد لحظة اتصال والد عياش بابنه، حيث عُلم فيما بعد أن “كمال حماد” عميل للاحتلال وهو رجل أعمال ذو علاقة جيدة مع السلطة وحركة فتح.
شيّع عياش 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة وحده، وأشعل استشهاده شرارة عمليات أخرى نفذتها فصائل المقاومة حصدت عشرات القتلى والجرحى، كما عم الحداد والإضراب الشامل القدس ومدنا أخرى محتلة، وانطلقت المسيرات الجماهيرية المؤيدة للمقاومة، وعلقت صور عياش في الشوارع.